أرشيف

انساقت وراء صديقاتها فوجدت نفسها خلف القضبان

فتاة في ربيع العمر من عائلة متوسطة ذات خلق ودين.

هكذا بدأت تروي لي قصتها وبهذه الكلمات المقتضبة عرفت بنفسها لكنها باحت بسر وودت أن أنشره، ليس لشيء إلا لتعتبر كل فتاة تفكر فيما فعلت ليس إلا ..

حدثت قصتي المخزية التي أدت بي إلى السجن لأسباب عديدة ..

عندما أكملت الدراسة الأساسية وبعد قضاء العطلة الصيفية طلبت من والدي أن أذهب إلى المدرسة والتحق بالمرحلة الثانوية فوافق ظناً منه أني سأكمل مشواره الذي لم يستطع أن يتمه في الدراسة والتعليم وقال أكملي الدراسة في المدرسة نفسها، لكني رفضت وطلبت أن أدرس في مدرسة تبعد بحوالي نصف ساعة عن البيت فسألني ما بهذه المدرسة فأجبته إنها مدرسة خاصة بالفتيات وذات شهرة عالية، فوافق على طلبي رغم حالتنا المادية البسيطة فذهبت أنا ووالدي لمقابلة مديرة المدرسة وتسجيل اسمي ودفع الرسوم المقررة..

البداية :

  تعرفت على مجموعة من الطالبات، كانت معرفة سطحية فالدراسة كانت في بدايتها وذات يوم قالت لي إحدى صديقاتي بعد انتهاء الدوام المدرسي ما رأيك لو نذهب لتمضية الوقت غداً وحين ينتهي الدوام نعود للبيت، في البداية رفضت لكن سرعان ما ذهبت، ومن الصباح حتى انتهاء الدوام والعودة للمنزل ونحن نتمشى أنا وصديقتي في إحدى الحدائق وبينما نحن نسير إذا بمجموعة من الشباب يمشون وراءنا ويتكلمون بكلام بذيء.. في البداية لمت صديقتي على هذا التصرف وطلبت منها العودة إلى المنزل بسرعة لكنها لم تعرني أي اهتمام، أخذت تتجاذب الحديث مع الشباب وأخذت أرقام هواتفهم وانصرفوا. لم أعلق ولم أُبدِ أي اهتمام وعدت للمنزل وكأن شيئاً لم يكن .. في اليوم الثاني تقابلنا في باب المدرسة وعادت وطلبت مني أن لا ندخل المدرسة ونخرج مثل اليوم الأول فلم أرض بذلك ودخلت الصف وعندما انتهى الدوام وقرع جرس المدرسة، غادرنا كل واحدة إلى منزلها، هكذا قرابة أسبوع.

في يوم مشئوم خرجت فيها مع صديقاتي إلى المكان ذاته واتفقنا أن لا نخبر أحدا..   

 عاد الشباب وبدأت كل واحدة بأخذ مكان لها مع أحدهم كلاً في ركن من أركان الحديقة واتفقوا على يوم يلتقون فيه في بيت أحدهم للتعارف واستغربت من هكذا أسلوب لكن وعدت نفسي أن لا أذهب معهن ثانية، ورفضت الموضوع لكن سرعان ما وافقت واندفعت وراء صديقات السوء وتكررت اللقاءات في ذلك المنزل وفي يوم وجدت نفسي قابعة داخل سيارة الشرطة مقتادة للتحقيق في قضية دعارة مع صديقاتي كل واحدة منا تلطم خدها وتندب حظها وتلوم نفسها..

زر الذهاب إلى الأعلى